يــَا دُروبـــ الهُدى
أيّ وهنٍ غدا
يَعبثـــُ بـ القلوبـ، لـ صفاهـا غشى
قد أطلنا البّعاد و اِتّبعنا الهوى
و رضينا الهلاك و إرتضينا الفناء
و روينا الظمأ من معين الهوى
و ظللنــا الطريق
و أطلنــا الجفــاء
و مضينــا نسير على غير هدى
بـ زادٍ ضئيـل و الضياع سِقــاء
أين ساعٍ سعى لـ بلوغ المنى
أين مَن همهـ وصلهـ و الرّضى
و منــاهـ المرامـ و سبيل الصفاء
يهرعُ للمَتَابــ و يَحُثــُّ الخطى
مخبتاً في السَحَر و الدعاء شفاء
يشكوا فيض الهموم
و سجوفــ العناء
يشكو قلبا كسير
و أنيناً سجى
فيطيل السجود ،، يغتســل البكاء
لـــ يزيد هُدى و يزيد تُقى
يُقبلُ حامداً
يـــا اِتّساع الفضاء
بعد ضيقٍ كبير حين حقّ القضاء
فدعــاء الإلهـ وميض سنـا
بهجــة للفؤاد و نبع صفــاء
راحــة للقلوبــ
و خير رواء
0 التعليقات :