و دورُ السّعدِ ما كتبتْ عناوينا
ليالينـا مـع الأشواق تَتركنا
و جفّ الصبح تكسوه آماسينا
تفلّ الشمس و الأوجاع تسرقنا
يغوصُ اللّيل و احتارت قوافينـا
و بات النّور مصلوباً و يَجلدنـا
فـلَا تُبنـا و لَا تابت ليالينـا
كـلَام القلب في أناته وجـعٌ
يُـعذّبنا و لَا همسٌ يُحاكينـا
يذوب الوقت و اللّحظات تخنقنا
صقيع النّفس يا أسقـام تُدمينا
في قلبِ الآهـ تَزرعنا
رُبى الْأحزان لَا تفتـأ تنادينا
تُباغتنا كما الْأشواق في النّفسِ
و نحـو البّعدِ أجراساً تُغنينـا
تخيط من سجوف الهمس أمنية
يثور الصّمت في جوف مآسينـا
و كان الصّمت قبل الحين أغنية
تُسامرناَ و باتـ الصّبر يَبكينا
أيا قلبي لما الأشجـان تحدونا
واختلجت عيون النّفس ماضينا
علَامَ اليأس و الِإيمان موطننا
يرشُ الضوء في عيني بساتينا
يغذي الرّوح فلتهنـأ أيا قلبي
دروب الصدق في العليا رياحينا
بنا نمضي إلى الجناتِ نطلبها
بكأس الحبّ و اشتاقت ليالينا
نسامرها نجالسها بمـا يُرضي
نرتلهــا أيـات الله بارينـا
لنــا من جوده روضٌ تُدثرنا
نسيم الصّبح و الأذكار تنشينا
سلَام الرّوح في خلجاته سَكَن
فلَا تُهنـا و لَا تاهت خطواوينا
بلى مــاضٍ إلى أيام راحتنا
فلاَ جزعٌ و لا أوهامُ تكوينـا
0 التعليقات :