حقوق الطبع والنشر (. يتم التشغيل بواسطة Blogger.


.•°♥.•° كلّما زاد في العُمر ِ نَفَسٌ °•.♥.•°





و كلّما زاد في العُمر ِ نَفَسٌ
أتعَلَّمُ  يا أمي
أنّ حضنكِ أجمــل اوطاني ... و ثراكِ جناني
تعلمتُ ان أشُمّ رائحة الجنة ... في  بسماتكِ و دعوات رضاكِ

تعلمتُ أنِّي إلى زوالٍ قريب ... و لا باقي يُجدي غير الصّالحات
و لا خيار في المســار...
و إن سرتُ وحدي
و لَكَمْ شهِق قلبي توجساً في غُربتي 
و لكن أغمضت دون الخوفِ  جفن فؤادي
و مضيتــ ... و الحياة تتسع بـ عمقُ و الحُفر كثيرة
و لا أصدقاء جادو بــ الوفاء كــ مثلِ دعواتكِ الصّادقة البيضاء
و زوايايا العــامرة بــ رضاكِ

تعلمتُ يــا امي  ان أدسَّ في جيوبِ أيامي
سكاكر العطــاءِ و الخير 
و وريقات أمــلِ و ربيع .. أنثرها خضراء مدّ طرفي
لــ كلِّ من حولي
أنّ أحمل في حقائب أسفاري  مصابيح  ضياء و تراتيلَ رقيقة عذبــة
 ألقيها في وجوهٍ
سرقت الأيام بسمتها

تعلمتُ قطع جريان دمعي الدّائم بصبِّ ماء طهور أستقبل بعده القبلة
لأطلق عنان كفاي و ابصر بقلبي الهناء
و الضيقُ الذي ظلّ ينهش فــؤادي ... يكسر جسور أملي .. يُثني عزائمي
ضيقتُ عنه بذكر ربّي حتى أدبــر و  ولى
و القُلوبُ الضعيفة التي تتسارعُ مجتمعة عن شمالي و يميني
تبشُ لإنكسارتي و بكاءاتي 
مُطلقة  كــواسر  حقدها و ضغينتها  في سماواتِ  أحلامي
تعلّمتُ تسديد دعائي سهــاماً تُشغلها بنفسها

حتى من  غيبهم الثّرى احملهم في رأسي على مقاعد من حنين
و عند الله يكون اللقاء

و تعلمتُ ان أكون حديثا غامضا  تقرأه إلاّ عيناكِ


0 التعليقات :

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

.•°♥.•°.... °•.♥.•°