حقوق الطبع والنشر (. يتم التشغيل بواسطة Blogger.






http://up.m3m7.com/forums/uploads/03-2012/PIC-128-1331301190.jpg




كأنّ التأوّهـ بين جوانح ليل
يُسامر حَرْف القصيدة
و نوْح الحمام الذي دقّ في طبلتيا
بـ عزف الحنين
تكاثف في رشفة الشّوق 
حتى اِنحنى كلّ نبضٍ بــ لِين
ك أنشودة عذبة مُرهقة
تُردّد يا شوقنا ذا الغياب نبضاً فتيا  
يُسائلني الصّمتُ حيناً
 و حيناً أسائله ما السّبيل المقدر
كأنّ التخاطب رام الجواب الطّويل
 من بين عينين 
أو بين شوقين
على بساطِ غيابٍ مُرصّع بــ حشرجة مُغْرقة
يُشاغب دمعي بــ نزف المشاعر
و غاب سواد العيون بــ حزنٍ مُشعّ
و مِلْء التّفاصيل ذات الهدوء
كأنّي اِنتزعتُ البريق بين إنكسارات دمعٍ
و همسُ الجواب الذي لَاح في المُقلتين
كان جليا
ك أوتــار شمس تذيب الصّقيع
و ترفعُ عنّي سجوف الظّلَام
و ترمي إليّ بـ 
عنقود شوقٍ و همسٍ حزين 
تباشير فجري و الياسمين
.



...لـ غربتي...~

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSOME0mzhFlXe2G891BFVr3r35eqG__jAVIi6eT4pGYh3heRDMe



...لـ غربتي...~
لـ الزّنزانــة التي لا يخرج وَالجهـا
للجدرانِ التي تروي حكايا الألم
قد هطلَ البُعد غزيراً غزيراً
يقطّع خيوط المنى
و توّسعت مدائنُ الـ آه ...
حتى أعشوشب الوّجع
و أوراقُ الأسى ورديّة باسقة
و ما بقيّ في رفوفِ القلب موضع عذر


لـ غيمة الحبّ التي ما هطلت إلاّ على أراضٍ جرداء
كان وهماً أن أرى ذات الأمــل مزهرا
بين شقوق الإنتظار
كان حُلماً
فـ ذوى
و هوى

لموطن الوفــاء الذي لا شيء فيه يُشترى
ألاّ تسمع
ألاّ تشتم صرخات الأنين في حنايانا
أصمتاً يُدفن الماضي
و عيونَ الفقدِ تنسكب
صخوراً في دربِ أجفاني

بها الأشواقُ ترتطمُ

و شفاه الموت تبتسم


/
/

لـ اللّيل حين يُرخي جفونـه
و يَتَفَشَى سكونه
و تُغرقني في حشرجة الفؤادِ بحوره

و ربّي لم اعد أقدر



لــ الألم المندّس في عروقي
لـ الذكرى التي تعُجّ رحيلا

لـ محبرتي المكثفة وجعـا
لحروفٍ سُكبت من جوفِ الآه

حديث القلبِ لا يحتاج للإبحارِ بعمق
و يسترسلُ طويلاً
يُعجز السّاعي عن إيصاله
المشاعر حين تتراكم ب سهولة عجزِ الحرفِ
عن ترجمتها
يبكي الفؤادُ توجعـاً
يئن المداد
و يأتي بلا طعمٍ و لا عنوان






عنيد الحزن قلبي كذا فؤادي



http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSz6y15DLEbFbGEa9NPhdFUEDBBLh2rd16jbyslLJBmWyNrO67PQA


على سطر الغروب أبثُّ حبري
يُتمتمني من الإعيـاء سطري
أقـــام بمقلتي سُهد كثيف
يطوي اللّيالي ملتـاعٌ لـ قهري
غزِير النّـزف حرفٌ في شفاهي
يسكبُ فيّ مـا أخفـاه سرّي
شفيف القلبِ ك العطـر تهادى
عزيز النفس عشتُ فيه عمري
كم امتزجت بوردّ الوّدّ نفسي
فكان الشمس في روحي و بدري
ثم ارتحلت مع الأيــامِ تترى
شموس الوّد ، بسمات ثغري
و صار الشوقُ منه في إحتظارٍ
يكاد يتيه في الأفــاقِ صبري  
أنالُ الصمتّ منـه في  تـفاني
و صبراً بـرّجاء ِ سَكبتُ عِطري
كـأنّ العيش شبراً من ثـواني
و ارداه قتيـلاً ســوْط عصري
فلا شيء من الأيــام بــاقي
تفّـل الشمس ثم يمضي عُمري
على بحـر الدّموع سهرت ليلي
أهيم بـرونق العشاق بـدري
فـ يغمرُني و يسقيني جفــاءاً
و بنض الحزن أناتٌ في صدري
تُسـامـر  دمعيَّ المدرار عينٌ 
و دمعُ الشوق عمره طال بحري
عنيد الحزن قلبي كـذا فؤادي
أسير الوجد و الشّوق ل عطري
هو الحبُّ الذي مـا تهتُ عنه
و إنّ تـاه من الأحزانِ صبري








هـل من ربيعٍ كي أعود

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRJSfJLVMhl3rMGu5mzgC5OY-AYmgBYY5xD4YetjN3_67NVW2hwZg




هـل من ربيعٍ كي أعود
و الورد ميّـال خجـل
و السّعد نبضي و الوّريد
يشدو كما الطّير  الحسن
أشتاق لللّحنِ الـوّدود
و الشـوق في عرفي محن  
أيعود بي أمـل جديـد
و أعود  من غابِ الحزَن
أيُضـاء لي القلب الرقيق
قلب  الرّبيع لي الوّطن
و يفوحُ بـ العبقِ سرور
والحبّ  عطراً من فنن
و تُساقُ ذي الأوجــاع
لا ترنـو لأوطاني زمن
ف الرّيـح في أرجائيَ
هوجـاء تعصف بالشجن
تجتاح صفـوّ خاطري
تختـال فيه بـ الوّهن
إيـهٍ ربيعي فـلتعُد
أهديك عمري و المقل
و الرّوح و القلب لك
عقداً  مضاءاً مؤتمن
.






نناشد صفـوا



. http://www.almosafr.com/forum/uploaded/9382_01248103214.gif
على متن قلبي ذرفتُ الغياب
فزاد اِنهمـاراً ب فيضِ النّدم
أقاوم شوقي بـطولِ الرّحيل
فيسكبُ في راحتيـا الحِمم
من الصّبح حتى إنسياق المساء
نناشد صفـوا بــ شوقٍ أتم 
ك بدرٍ ينيـر احتدام  السّواد  
ك أنفــاسِ فجرٍ شجيّ النّغم
يـراوغُ حتى يضيء سمــانا
بنجمِ إكتمالٍ ،  بصوتِ الحُلم 
و نبصر بالصّبر كـلّ الجّمالِ
و ندرك بالقلبِ معنى القمم 
ك روحٍ تتم ارتشافـ اليّقيـن       
ف  تُشرقُ فينــا أعالي الهمم
نحـاول حتى تُضـاء القلوب
و نخمد في الصّدر كلّ الحمم
فما الحزن إلاّ شعور إضطراب
يسـامر قلبـاً  هوته المِحـن
ب  يأسٍ  كثيرِ كثيف الـوداد
ب نبضٍ ينـاجي يسوغُ الحمم 
و ما الحزن  إلاّ جـراح الفؤاد
يثيـر الشّرود و عزف القلم
بـ لحنٍ كئيبٍ و أسـرار شوقٍ
خمــائـل بعـدٍ و سقيـا ألم
و غاصت من الحزن تلك القلوب
و سارت مع الهمسِ حتى التزم
ببابِ الضياء و باب  النّقــاء
و تاهـ الشروق باللّيل اِلتّحم

.


يا نسمة تركت في روحي أبحرها


.




أرخي سـدول الصمتّ  أدمنهــا 
بين الخناجــرِ  اسكنهـا و نيراني

أزجي تراتيلًا صوب الشّوق أرسلها
هل في تراتيلي غير الهمـس إدماني
كم ألهب مقلي ذنبــاً أســايره
و إستَنْفَـرَ  حججاً ثارت ببركاني

تاهـ الوّداد و غاب الهمسُ و النّغم
من بعد أن سحبوا صبري و وجداني
يا نسمة تركت في روحي أبحرها
جرحي لــه نزفٌ متدفق قاني
ريحــاً تهب به أنفـاسي محترقا
رثّ الشعور ِ يستهويهـ وجداني
اِسحب مداومـة يا حزن من حلمي
نفسي تُرددها ذا الحزن يهواني
قد أسرفت روحي في حبّ قاتلها
و استوحشت فزعاً اسقطتُ أركاني
يا قلب معذرة دومـاً أرتلهـا
في همسي أحجية و الشوق أدماني

ضاق الفضاء بنا بل ضاقت الدّنيا
تاهت خطى املي و الصّّمت برهاني

حان الرّحيل و لَا زاداً لي آخذَه
و الموت يطلبنـا متوقــد داني
يا ربُ مغفــرة من قلبي أبعثها
عيني تُرافقها بــدمعيَ الحــاني
ضاع الكلام و لا همسٌ ليكتبنا
ف الرّوح مرجعهـا لربّ الأكوانِ




اكـــاد انسلخ منّي ...~


http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSsJ8HP6TLFRu6_c_kUrBnaFypBAyY9baSg74FSvNj4frveYvZ5


 أحبك كيف يكون إحتظار
و إشراق يـومي يُبِيح دمي


كرهتك كيف أداري هواي
و كيـف تـكون سما أنجمي


تركتك مثـل إحتراق الغيوم 
نسيتك و الشّـوق ملْء فمي


هويتـك و النّفس  في عشقها
هوانــاً تنامى بــ لون دمي


فكيف الرّجوع و كيف الرحيل
تُراهـ يعود   هنـا  موسمي


أسامــر شوقي لحدّ إرتحالي
و نور إصطباري هوى معضمي


 أسير إليك بــغير إنتهـاءٍ
فــمن غير روحي لمن انتمي


ألفت البّعــاد ألفت الهروب
تركت إنتمــــائي إلى عالمي


و تهتُ و تـــاهتْ محابر صمت
يَعــُـــجّ مـَرارا بها معجمي


أحاول كبْت إحتـــراق الدّموع 
و شافهَـ  حتــفي ندى مبسمي


.




http://www.alg4.com/aid/8.gif
عيدكم ...
ك النّبضِ المُبهجِ الذي يُطلّ من عيونكم
ك الفرحِ البريء الممتدّ بين جنباتكم
ك سحائبِ الأمــل حين تسمو بكم
كــلّ عيدٍ و أنتم ترفلون في نعم الله
كــلّ عيدٍ و أنتم بصحــة و عافية
كــلّ عيدٍ و انتم الأدْفـــأ
ب الصّدقِ
و الحبّ
و الوفـــاء

عيدكم مُبارك

تَزَيَّنْ يـاَ جَبِينَ الصّّبْحِ سِحْراَ




http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRqG-o-epuRhdo0jDHehdP8HDss2eXvQ5Wtdwn2LtfEuUr6qR0JcA

تَزَيَّنْ يـاَ جَبِينَ الصّّبْحِ سِحْراَ
بِنُـورٍ يَرْسُمُ القَسَمَات بُشْرى
و غَرِّدْ يَا شُرُوق الشَّمْسِ أنْساً
بِصَوْتٍِ يملَأ الأفــاقَ عِطْرَا
بـ تَلْبِيـَةِ الحجِيجِ في خُشُوعٍ
تَرَنَّمْـ و اسْلُكِ الْأفرَاحَ تَتْرَى
تـرى الأنسامَ اِنسابت ك لحنٍ
تُلبي و القُلُوب تَضُجُّ شَوْقَــا
و يَعْلـُـو مِنْ مَكَامِنِهـا دُعاءٌ
ك مسكٍ فاستنـار القلبُ صَبرا
تسابقتِ القلوبــ و استفاضت
تُغالب شوقهـا سٍـرا و جهرا
تــرى أسرابهمـ زُمراً توالت
لتعلــو في سبيل الحُبّ قدرا
فبـاركهــا إلاهي من جموعٍ
على خير بقـاع الأرض طهـرا
أيـا ريـحا تُحلق في سمـاهـا
بـنبضٍ يحمل النسمات شُكـرا
لهيبُ النّفسِ أطفئهـ بـ قربٍ
فذاك القربُ ك الشّهد و احـلى
عُيون القَلبِ هــادرة بـ ذِكْرٍ
لتَسبــَحَ في ربوعِ الأنسِ عُمراً
ألاَ ليتَ المسير إليك يـــوماَ
ليُروى عِرقَ الـعينِ ب نظـرة 
تهلل يا نسيم العيد حسنــا
تغنّى اللّيل وَ قد أضــاء بدّرا
فيــا روحـاً سقيـا العيدِ أنسا
بـوهجٍ يستحـيل الحزنُ فجراَ 
جئتَ و كــلّ عين في امتنان
لتهديدهـا من الأفـراحِ ذكرى
فيا قلبَ الأسيــرِ في الذّنوبِ
كـ قلبي جذوة التسبيحِ ذخرا 
تبسم ذي قطوف البُشرى جاءت
زكيّـــة ك عذوب المـاء نهـرا



تائهٌ و الشوقٌ همسي

أم بكت منّي الجروح

نازفٌ في الدّربِ قلبي

أم غَدَتْ للحزن روح

تلثم الأرض في بُعدي

تأتي بالدّمعِ اللّحوح

تأسر في الوّجد كُلي
و الأسى عطراً يفوح
قد هفت للبعد نفسي
و سمت فوق الصّروح
و امتثل للصّمت قلبي
ذات بوح لا يبوح
كان للعلياء شوقي
بات سعيي في إرتباك
يا سياط الحزن مرّي
دون تركٍ لشذاك
دون خدشٍ يدمي قلبي
نبض روحي قد قلاك
يا سطور اليأس غيبي
ملّ قلبي من لقاك
لا تعودي لربيعي
عِيل عُمري في رباك
أعطني نبضا و قلباً
ساكناً دون حراك
و ابتعد شتت روحي
شدّني صوتُ دُعاك






http://www.graphics18.com/wp-content/uploads/2010/12/purple-flowers.gif
يتيه العمر... ما لَانت أمانيـنا
و دورُ السّعدِ ما كتبتْ عناوينا
ليالينـا مـع الأشواق تَتركنا
و جفّ الصبح تكسوه آماسينا
تفلّ الشمس
و الأوجاع تسرقنا
يغوصُ اللّيل و احتارت قوافينـا
و بات النّور مصلوباً و يَجلدنـا

فـلَا تُبنـا و لَا تابت ليالينـا
كـلَام القلب في أناته وجـعٌ
يُـعذّبنا و لَا همسٌ يُحاكينـا
يذوب الوقت و اللّحظات تخنقنا

صقيع النّفس يا أسقـام تُدمينا
في قلبِ الآهـ تَزرعنا

رُبى الْأحزان لَا تفتـأ تنادينا
تُباغتنا كما الْأشواق في النّفسِ

و نحـو البّعدِ أجراساً تُغنينـا
تخيط من سجوف الهمس أمنية

يثور الصّمت في جوف مآسينـا
و كان الصّمت قبل الحين أغنية

تُسامرناَ و باتـ الصّبر يَبكينا
أيا قلبي لما الأشجـان تحدونا

واختلجت عيون النّفس ماضينا
علَامَ اليأس و الِإيمان موطننا

يرشُ الضوء في عيني بساتينا
يغذي الرّوح فلتهنـأ أيا قلبي

دروب الصدق في العليا رياحينا
بنا نمضي إلى الجناتِ نطلبها

بكأس الحبّ و اشتاقت ليالينا
نسامرها نجالسها بمـا يُرضي

نرتلهــا أيـات الله بارينـا
لنــا من جوده روضٌ تُدثرنا

نسيم الصّبح و الأذكار تنشينا
سلَام الرّوح في خلجاته سَكَن

فلَا تُهنـا و لَا تاهت خطواوينا
بلى مــاضٍ إلى أيام راحتنا

فلاَ جزعٌ و لا أوهامُ تكوينـا



ঔღঔ-تشتّتـــــ الأفكـــــــار,ঔღঔ




مـَا أخْرَسَ الكَلَامَ حِينَ نُرِيـدُهُ
مـاَ أَبْطـَأَ رَحــَاهُ حِينَ تُداَر

و تَعَثـُر الحرْفِ ، تجمُّـدَ حِبْرِه
و َسُيُولَ صَمْتٍ كَانَ مِنْهَا دثَارِي

صُبْحَ النَّداَمَة حِينَ يحُْرِقُ بَعْضـَهُ
طُولَ المسَاء ,، بَواَبـَةَ الْأسْفـَار

همْسَ الغُرُوبِ إذْ يــَؤزُ مَبَاهِجاً
صَوْتَ الحقِيقَـةِ ,، تَشَتُتَ الْأفْكَار

إيـِه ٍ كُلَيْماَتِ الفُـؤُادِ تَعَثـَرِي
بـِ وَرِيدِي ,،زِيدِي بِقَلْبيَّ الْأغْوار

عُنْقَ النِّهاَيــَـةِ لَمْ يَزَلْ مُتُطُاوِلًا
وَلِساَنيِ جَفْنيِ وَ حرُوفيِ مِنْهُ تُباَرِي

حِينَ المقِيم يخُطّـ فِيكَ مَواَجِعـاً
و يُعِيدُ عَزْفَ النَــأْيِّ في اصْرَار

كُلّ الْأمـاَكِن تَئِّـنُ تَشاَبُهــاً
شمس الظَّهِيرَة ,، غلْسَةَ الْأسْحَـار

و القُلُـوب عَلَى شَفاَ جرْفِ الهوَى
يَشْكُوا صَدَاهـَا تَـرَاخِيَّ الْأوْتَـار

يــَـا عابراً مِنَ القُلُوبِ وَ عابِثـاً
ليْتَ الجرَاحَ تمْضِي إلى اِدْبـــَـار

كــُـلّ السُيُوفِ التيِ أنـَا دُسْتُهَا
لم تـَـرْتَوِي مِنْ دَميَّ الْأنهَــــار

يَا نــَاثِراً فــَـوْقَ الجرَاحِ مِلْحَه
إنّ القُلُوبَ لِصَبْرِهــَا أســْــرَار

فالشَّوْق لولَا البُعْد يَفْقِدُ طعْمــَــه
و يِهوُن حَرَّ اليُتْمِ ,، تَبَاعُدَ الْأقْطـَـار

ماَ أعْظََــمَ الحُبّ الذِي نحْياَ بهـِ
حُبَّ الوَّدُودِ, غَداً يُقيل عِثَــارِي

يا خـَـافِقَ الحبّ ِ ألَاّ فـ لْتَهـْدَأ
و لتْسكنِ ,، ذِي حِكْمَةَ الْأقــْدَار

و أقِمْ لِكـُلِ محَبــَـة آدَابهـَـا
سَيَؤُولُ كلَّ الـــوِّدِّ للْأصْفـَـار

إلَاّ مــَـا كَانَ لِوَجْهِ رَبِّ ...يَزِيدُهُ
طيِب َ المقَـامِ و تِلكَ عُقْبى الـــدّار




صباحك ورد

http://www.noor-alyaqeen.com/vb/imgcache/5956.imgcache.png

صَبَاحَك / مَسَاؤُك
كَعْكَة ودّ
أطهوها بحرفي و لَا أستلذها إلّا بقربك

صباحك
رواية أنيقة أرفل بين سطورها أستنشق عبيرا
أرتشف الحرف و أستطيب الكلمة أريجا

صباحك
حكايا حب ترتقي للسّماء
بسمة فرح تغرد بهمس صّفـاء
عصفور ينشد لحنا عذبا يطرب القلب و يعطر الأجواء
فجراً يعانق جمال الرّوح منك بــ ارتقاء
يدّ خير ممدودة و سقيا عطاء


مساؤك
/بياضٌ يشبهـ قلبك بـل شفافية ماء
تبهج الفؤاد إذ مازجت عذوبــة حديثك و البهاء

صباحك باقاتـــ ورد
تغري عطور الوّد  
 http://www.noor-alyaqeen.com/vb/imgcache/5855.imgcache.png






ظـل حلم .....




عَدَا إنْبِهَار الجدْرَان بِشَمْسِ الرّبِيعِ المُطلّة مِنَ الشّرُفَات
كانَ السُّكُون البَطـَل الوَحِيد في المَكَان
و الجوّ يمَيِلُ للكآبة بالعاَلم الذي رسمته أمامها 
و هي تحت سطوّة  الذّكرى تقلب صفحاتها ككل يوم
و بعض وُّرُودِ  وَضعتها بقربها 
تهمسُ لوُريقاتها  ,، كم كانت تُحبك و تهتم بك تشبهينها كثيرا
و عبيرك من عبقها الذي لا يفارق حواسي
و إن خبا طيفها فهي تسكنني و جوريات حديقتها

غفت في غمرة حزنها ، و تحدرت دمعتاها  لما تمادى بها الأسى
و أعقبت هامسة في إختناق
كأنك حزينة عنها مثلي...و إشتقت أن تعانقي فجر روحها..
و شطآن بحرها الآمن...
كانت مساحات قلبي بيضاء بها، مرتاحة

و  سرقتها من إبحارها دقّات على الباب و دقّ قلبها فزعاً
فهي لم تتعود على زيارات في مثل هذا الوقت من الصّباح
تنهدت  بعمق و نهظت تجرّ جسدها، تزيل أقنعة ألمها و رموش الدّمع
و تدفن حزنها و الشّجن
*مَنْ .... ؟؟؟
هذا أنا [سارة] يا [حنين]
و كستها الدّهشة و الفرح و يداها الناعمتان تمسكان مقبض الباب  ... 
سارة  .....!! أهذه أنتِ حقاً !! يا جمال روحٍ تقف خلفك يا باب
كيف سأستقبلكِ أيا صديقة العمر

هيا افتحي ، أسرعي ... إشتقتكِ

أهلا يا نبضي ، أهلا بحجم شوقي و حبي..
و غمغمت 
كلّ هذا غياب
كم صرتِ قاسية....

ظمتها [سارة] إلى قلبها برفق
 و محياها  يشرق صفاءا ، شوقا و حبا

صباحكِ هادئ كإبتسامتكِ الحلوّة
و صباحكِ يــا ص د ي ق ت ي بطعم السّلوى

 كأنّ الربيع أطْلعكِ على سرّ جمالهـ فسبقتهـ إليه
تزدادين حسناً يا [حنين]

و كأنكِ حوريـــة أطلت لتوها من البحر
 
أراكِ تتوهجين أسراراً ...لازلتِ تدمنين طبق الدّموع

و لا زلتِ زهرتي الفاتنة الدائم رونقها، أنت مذهلة وحسب
يا ل السّماء كم تشبهين صفائها

و جمعتهما مسافة صمتٍ و هما تغمرانِ وجها بعضهما بإبتسامات دافئة
حتى طرقت [سارة] رأس [حنين]
أوووه  أ مازلتِ بلهاء

أحبكِ و صِفاتك لذا أرتديها كثيراً
أعذريني تفضلي...... أجلسي...سرقتني مني حين رأيتكِ


مممم يا أنيقة المكان مرتب بشكلٍ مذهـــل
كأن حساسيّتكِ من الفوضى لم تزول ...؟ 
 /
جلستا متقابلتين تحوي الواحدة منهما الأخرى بنظرات حنان و دفء
و تملئ كل واحدة عيناها بملامح الأخرى 

/
حنين .... هنا
أشهر فراقنا ترتسم أمامي شوقي لكِ أنساني فيكِ

نفضت حنين عن رأسها إسترسالها في الحملقة بصديقتها

كأنّي نسيت أن اضيفكِ شيئا ...
و هل هذا جديد عنكِ ، تنسين الأهم دائماً..

 مازلتِ تحبين الحليب بالشكولا كمثلي

 تحسبي أنّي تغيرت ...أحب كلّ أشيائك و أذواقك
لكنّي لا اشتهي شيئاً غير ان أقرأكِ أكثر
و هذا الحزن الذي يكسوكِ

تسافرين بي كثيراً و تنسيني نفسي ...دقائق و اعود

/
عادت بعد لحظات و معها كوبا الحليب بشوكولا

ممممم كأنكِ السّكر فيها مذ فارقتكِ لم أجد لها طعماً 
و كأنها ألذ ما تذوقت ...
تجاملين كثيراً كعادتك و هذا لن ينجيكِ من عقابي و العتاب

جوريتي أرجوا أن تغفري غيابي في أصعب اوقاتك


خمسة أشهر يا مشاكسة ماذا فعلت لكِ لأتلظي بفقدكِ أنتِ الأخرى..
هل تختبرين حبي لكِ ’؟ لما لم ترحمي ذبولي، تشتتي ، إنكساراتي

و خنقتها اللّحظة و إفتقر لسانها لحروف أخرى

 سامحيني يا حنين ....سامحيني
قلبكِ الذي بين اظلعي يكاد ينتحب ، أعذري قسوتي و الغياب

و طوقهما الصمت مجدداً

كأنّ أكوام الألم تسكنكِ ،، أشعركِ مهزومة...

 أمازلتُ فيكِ ، تصلكِ همسات روحي ؟؟
لما فعلتِ بي هذا ،، كانت الحيرة تنهشني كثيراً في بعدك
كأنكِ غرستني بخيبة الأمل ،, 

 لست أدري كيف مرّ الوقت غير أني ماشعرت
بطعم شيء في غيابك عن أيامي ، و ها قد عدت...

لم أعد أجدني أو أراني 
أضعْتني تماما ..إحتجتكِ كثيراً لترتبي قلبي

لستُ أحسن حالٍ منكِ
كأنّ نجمي أفل و فؤادي سقط مني و قلبي ملأه النّاس شوكاً...

فلما فعلتِ ؟
إنّها الجامعة و المذاكرة و و و
و كلّ الوقت متعبة

بإبتسامة إستهزاء

كأني صدقتكِ ..........؟ 

أرهقتني الأيام ب دونكِ  ، أحتاجكِ تربّتي على روحي

 زيدي سكباً أشتاقكِ و صوتك العذب ، أخباركِ

و أنتِ؟؟ أمازلتُ في قلبك

أخرستها و هي تحول بصرها حيث وردات والدتها

 تدري.... مشاعري مكتضة ، مزدحمة ، سرقتني الأيام مني
لحظاتي ضائعة إسألي عني أشيائي
أوراقي و القلم


أووووه يا لحماقتي
أعلم انّي عاقبت قلباً طيباً لكنّكِ لم يجيبيني يومها بعثرتني
فإبتعدت؟؟
و إنكسرت  كثيراً .... أكثر منكِ رُبما 
ثم أنّه من منعني من زيارتك . أجبرني على مقاطعتك.

و وافقته ... لتنسيني...
 أتسائل إن كنتِ تتذكرني  بقدر ما أتذكرك ،
تبادليني الشوق ذاته

كثيراً و إلاّ مــا كنت جئتكِ

بنظرات إمتنان  و عرفان
حظوركِ يا [سارة] مطراً غزيراً أغدق روحي فرحاً
كم كنتُ أشتهيه ،، أشتهي رؤياكِ ،، حديثي إليكِ

 ذكرياتنا البيضاء  لم يمحُها غيابي 
أليس كذلك ؟
 لا شيء يشبهكِ في داخلي  فكيف تخبو ذكرياتي معك
أ تذكرين يوم صافح قلبي نبضكِ
و أهطلتنا السماء بتلات ورود و فراشات ملونة تزين درب لقاءنا
كم كانت البراءة تكسونا
تذكرين دموعكِ المنزلقة على خديكِ ...كمـ كنت جميلة
دموعكِ كانت الضوء الأخض
ر لدموعي ..

 هههه كم بكينا يومهــا و قد أضعت طريقي
و شاركتني خوفي


و إبتسمتا بعمق و أجواء الذكرى الجميلة تلفهم
و لحظات كنسمات الربيع ينعش القلوب حين يعمها الفرح

 للتوّ أزهر قلبي و عرفت الفرحة طريقها له
وجودكِ معي مشرق ريحانتي

أراكِ اليوم عروساً يتناثر الياسمين عليها رغم هذا الحزن القاطن فيكِ
و عيناكِ الغامضتان .... كأن أسراركِ زادت ؟؟

 و خلف كلامكْ ؟؟ و مبسمكِ الملتحف براءة

 أنت مذهلة يا حنين لا تقتلي صغركِ 
أحمد يريدكِ للزواج

وقفت في هدوء و أعقبت قائلة
هلاّ رافقتني للمطبخ تساعديني في تجهيز الغداء 
سيعود إخوتي من مدارسهم
و أبي ...

لفتهم أجنحة الصّمت دقائقاً
حتى طرق مسمعها 
 أحظرتني هنا لتريني المطبخ أحفظه جيدا و زواياه

 أوووه  ..نعم ...سـ ...ماذا عليّ أن أطهو لهم في رأيك..

أي شيء قابل للإستهلاك 
 هيا فأنا سأساعدكِ .. و ربما تناولت إفطاري معكِ 
إن لم يحظر أخي أحمد لأخذي


مازلتِ طفلة تلهو كثيراً
لكن لا تعبثي في قلبي

لما تدفنين مشاعركِ و تهربين من الإجابة
كأنكِ تلقي بي في بحر الحيرة


رغم أنّ الحديث أدفئها و هي تلقي  بجسدها على كرسيٍ بجوارها

سارة ...
يا قلبها ...

أتوق ان أدفن أطياف الأرق
أن أقف على قدماي من جديد  ...


 واضح انّي جئت ألملمك ففعلت العكس

  كبرت[ شيماء]
كثيراً في الفترة الأخيرة أحسها أكثر نضوجا منّي
حين كنت في سنها , 

تختفي دوما خلف بسماتها و مشاكساتها
تُشبه الصّبح حين يتسلل مُسْعدا القلوب الجائعة إلى قضمة فرح
حديثها ك الندى ينزلق على بتلات الزهر
فيرسل البسمات في البيت
ضحكاتها أبهى من كل الرسومات التي تفتخر بها
هي ك أورع باقة زنبقة  في بستان أميرة
تملأ البيت بهجة و مشاغبات 
أحبها نبض قلبي و أحس  عمق حزنها 
كثيراً ما أسمع بكائها ليلاً 
ليتني أمحي ألمها ,,, أخفف عنها ،،، أعوضها

و بداَ أنينها واضحا كأنما أحشائها تتمزق في صمت
و أعقبت

أمي يا سارة لم يكن فقدها أمراً بسيطاً ليس سهلاً
أتتخيلي صباحاتنا دونها ....أوقاتنا 

أقرأكِ جيداً ... تهملين قلبكِ و تهديهم الفرح
 
في أعماقي جثة قلب ..... ما عدت أقدر يا سارة ما عدت اقدر



تسلقي الأمـــل أدخلي مدن الفرح
تستحقين ...



أتركيني و قراراتي ...سيغسلني ماء الفجر يوماً
من أدران الضياع  .... أتركيني فحسب
 

أنتِ قاسية جداً على نفسك ....؟

 أمّا سامي و رامي حبيبا قلبي بنع الفرح في أعماقي
فقدا حنان أمي مبكراً لا يزالا صغيران يلزمهما كلّ الرعاية و كثير عاطفة
لم يرتويا من لبن حنانها و حبها
قلبي يتمزق لهما كلّما لمحت شوقهم في العيون
سأجعلهما السّعيدين بإذن الله
لن ينقصهما شيء طالما انا بقربهما أطبطب على أرواحهم الصغيرة
أملأ كل شوق و فراغ فيهما خلّفه غياب أمي
ليتها جراحاً بسيطة  يا سارة ,,,كمـ أحتاجها أكثر منهم جميعاً

 تبكي بشدّة ...
تلقتها سارة بأعمق حب و ادفء حضن 
 هدأتها قليلاً

أوووه
كادت البطاطس ان تحترق
لست فالحة في شيء حتى قليُ البطاطا
يا  كسولة ..

أرى أنكِ ربّــــة بيت بإمتياز 
تعلمتِ الكثير في غيابي فقد كنت معلمتي في الكسل
تعلمت قليلاً لأجلهم
و الحمد لله
كانت خالتي تزورنـــا من فترة لأخرى
تُعلمني ...
و  ذات عصبية أغضبتها
هي قليلة الزيارة الآن.



أغضبتها ...جاحدة ... ناكرة الجميل 
و لما فعلتِ ...؟
 
تتفوه بما لا أحب
جرحي ينزف فيبلل أيامي
و هي تريدني لإبنها

واااااو  ذاك الوسيم

خخخخ.... سطحية 
تدري انه آخر همّي ،، معشوق البنات ذاك
لا أدري من يظن نفسه .......
يظل ينتقل من فتاة لأخرى
يُلوّع قلوبهن
أخبرتكِ أنّ سامية  إبنت خالي تُحبه 
حدثتكِ عنها.... ذات غروب


تهلل وجه سارة و علاه الفضول

أخبريني المزيد ...
هيا أسرعي... 
و هو يريدكِ ....
هل تدري إبنت خالكِ بأن ...


قاطعتها
 يا حشرية 
إنسي الأمر ... كم تعشقين هذه القصص
ألن تتبدلي ...  اكسري أغصان تطفلكِ قليلا

هيا قولي لما تُخفي عني الكثير ...

و أطرقت رأسها منهمكة فيما هو امامها
تسكتُ الجوّ حولها و تسطنع الهدوء

ضعي هذا فوق النّــار و حذاري أن تحرقيه هو الآخر

و هي تراقب الإناء على النّار
تسائلهـــا 

 ليس عليكِ أن تكوني أماً لهم 
لو تُسكتين جنونكِ و تسمحي لوالدكِ أن يتزوج


كوابيسي لا تنام يا سارة ...
طيفها وحده من عليه ان يسكن المكان 
لأعيش تحت رحمة الهدوء 
إذاً مازلتِ معترضة على زواج أبيكِ من اخرى ؟؟؟

لست وحدي المعترضة ... كلنا لا نريد
رغم أن حال ابي يثير شفقتي
فتعبه بادٍ على وجهه ,,, يرتدي عباءة القوّة و التماسك
أمامنـــا
لكن عيناه تفضحانه فقلبه يهوى كثيراً في عتمة الخوف
علينا ... حالنا لا يعجبه 
كانت امي تملأ أيامه و أركان قلبه
بات يدفن الأسى و هو بادٍ عليه


لمّـا لا تقتنعي أنّ الزواج من حقهـ 

بلى اعرف  و أقتل غيرتي 

و قد تخطيت عتبة لأجله وحده
رشحت له جارتنا و وافق 
فهي طيبة جداً ، خلوقة ، و دفئها واضح من تصرفاتها

و ماذا...؟

 قاطعهما صوت الهاتف الآتي من حقيبة سارة
أسرعت نحوه ...أخرجته

أحمد يتصل بي الآن لأخرج إليه ...
 قولي بما أجيبه ...إنّه عند الباب ينتظرني

 
تذهبين ... إلى اين ...؟؟؟
ألمْ تقولي أنّ غداءكِ معي .....

و على وجهها الرجاء  
لو تقضين اليوم معي 
ما إرتويتُ من وجودك ...أرجوكِ إبقِ معي


عليّ الذهاب لأنكِ ترفضي أن تجيبيني

و غمغمت حنين ..
أغربي إذن ... أخرجي لا تعودي
هل كلّ مابيننا يتناثر إن لم أوافقكِ ما تريدين
لما تربطي أُخوتنا بهذا الأمر
أغربي ... هيا أخرجي ...


 

و تراجعت في الأمر قليلاً
حين رأت ترقرق المآقي العسلية لحنين
و سارة لا تودّ أن تغضبها
و لا تريد سماع غير ما تريده هي
و تقدمت إليها بخطواتها الهادئة
تقبض على يدها بنعومـــة
 حسناً ...حسناً لا تقلقي
سأكلمه ان يعود في المساء
إن وافق ... لا تغضبي رجائي ...
ماصدقت ان سامحتني على مقاطعتي ..لا تيــأسي
فهو حنون متفهم سيمنحني البقاء


عادت بعد دقائق تحمل شفاهها إبتسامة التوفيق في إقناعه
و ما لبثت ان سمعت أصوات مشاكسات مرحة
عند الباب و الطّرقات تعلو شيئاً فشيئاً 
لتجد حنين نفسها تفتح الباب مبتسمة
و يندفعان بمشاكساتهما إلى الدّاخـــل
لتحويهما بدفء من نوع آخر ... دفء خاص
تتسكب فيه كلّ مشاعر الأمومة التي لم تعرفها بعد
و سارة جالسة على أقرب اريكة تراقب بصمت تام ..

أين أبي لما لم يحظر معكمـا ...؟
قال إنه يستناول إفطاره عند مدير المدرسة 
عرس إبنه

آه ...اليوم الأربعاء
 قد أخبرني سابقا و نسيت ...
نسيت تماما



و دلفت شيماء 
هذا يوم الورود ... روح الرّبيع هنا
أنت الفرح و أنوار الأمـــل
و لأن المكان يحبكِ و يعشق وجودكِ
يا مرحباً 

كبرتِ أيتها الصغيرة تنافسين الجوري بهاءاً
مشتاقة 


كفي عن هذا قلت لكِ لا تعاودي تقبيل رأسي


تبتسم بودٍ و هي  تربت على كتفها 

أيتها الأم الصغيرة
هذا واجبي و حقك 

كفي عن الحماقات 
و لا تجعليني أعاقبكِ ...



/

  شيمااااااء و الأواني .... لمن تركتهم

عليّ أن أزور رشاء
أغسليهم أنتِ
إلى اللّقاء




حسناً  أهربي ....فهذا طبعك
نلتقي مساءاً

الجميلة سارة  ... شاي ... ؟

أنا أحظره ...

و كوبا الشاي يدفئان الأجواء حولهما

ماذا قلتِ عن خطيبة   أبيكِ

لا تقولي  خطيبته

آسفة ..... أكملي  وافقت أن تكون في بيتكم






شقيقها يرفض ....يضع لنا الشّروط كي يُوافق



و سرّ إبتسامتكِ التي ترتسم على مُحيا السماء


تخيلي ....
يريدني زوجة ثانية ذاك الأشيب المتصابي
مع أنّه أكبر من والدي
يضع موافقتي به زوجاً لي أمام  قبوله زواج أخته من أبي


يتطلع لسحائب الأفق ....
لكنكِ انتِ و من تُشبهكْ ....


ثمة أسرار أدفنها في قلبي لا يعرفها غيري

و تركتها تتخبط في دهاليز الحيرة 
تنتظر كلمة تملأ فراغ التيه المرسوم ب كلماتها
 رفعت حنين عينيها من إبحار  جاف
داخل كأس الشاي الفارغ في يدها 
و أعقبت 
المسكينة على أبواب الأربعين سنة و هو يقف في طريق مستقبلها
يرفض تزويجها بشروطه غير المعقولة 
كم يهضم حقوقها  ,, يحرمها سعادتها
أخذ منها كلّ ما تركه والده 
و جعلها الخادمة لزوجته و أولاده ....


المسكينة .... هداه الله 
ألا يوجد حـــل لها


أيقض فيها كــلّ معالم اليأس ...فجعلها تعج بأوجاع  لا حدّ لها
سيتولاها الله برحمته ،
كانت الأنسب لأبي .... لا أريد كسر خاطرها إن تزوج غيرها فهي تراه 
مخرجها الوحيد من دكتاتورية شقيقها

إسعي في ذلك ... زوجيها أباكِ
ترتاح و تسعد معه  


كيف ذلك أن تزوّجته سيكون لأخاها مبرر المجيء إلينا
في كــلّ وقت
حتى يصرف النظر عن متاهاتهو تصابيه
الغبي ... حتى إنّ أبنته أكبر مني

تضعين العراقيل ... تبرري لنفسك
كي تنصري داخلك
حرام أن تحرميه الزواج من جديد
هذا حقه ...

نظرت إليها بعينان تحمل هموم نفس ذابلة 
ثم في ارجاء البيت ... 
و همست في شحوب صوت ... 

إدفني الموضوع  لا أريد فتح ابواب التعاسة و الفوضى
وحدي من سأرعى إخوتي
و إن تزوج يوماً فلا سلطة لها عليهم 


هيهات أن تدركي أخطائكِ ...
أوَ لكِ يدٌ في علم الغيب   لتحكمي على من تتزوج والدكِ


بغضبٍ أجابتها

قصّي لي عن زوجة أبٍ غير ظالمة ....
 
 
تتقدم إليها سارة لتتسلل إلى أعماقها حتى تقرأها أكثر

مستحيل أن تكون أماً ثانية لكم
و لكن ستكون عوناً بإذن الله
و تلتحقي بجامعتك...

هي خفقات نفسي و قلبي بين إقبال و تراجع
لا احب أرواح الغرباء و عيون الخبثاء
لا أريد من تجلب التعب لأبي و لنا الشقاء

تسحبها من متاهاتها و تفكيرها المشتت
بإبتسامات مازحـــة 
يا شقية  كثر  خاطِبيكِ


و بإبتسامات تعجب ..

عن أيهم تتحدثين عن من لا أراه إلاّ أخاً لي....
أم هذا العجوز المُتصابي..



 

و أحمد....؟

ما عادت تحويه أوردتي  كلي و  أيامي لأهلي ...


لكنه يحبك لا يريد سواك
كم ترنمّ بإسمكِ أمامي حين طلبت منه إحظاري إليكِ 
و كم تراقصت عيناه سروراً 
بات لا يخفي عني شوقه لكِ



لا تذكريه لي كلّ ذكرياته تشعرني بالقهر
لم يكن يوماً أستاذا منصفاً 
أبداً لم يكن عادلا في معاملاته معنا
كان يُهملني كلياً و يقمعني في حقي
طوال السّنتين لم أرى منه ما تتحدثين عنه بعد وفاة أمي......

كلّ ما في الأمر أنّه بات يشفق عليّ 



يا غبيّة ما الذي تقولينه
قهر ,, إهمال ،، شفقة ...
تفكيركِ بات سلبي ... دعكِ من افكاركِ السّخيفة 
أعرف أنكِ معجبة به ، 
و كم رفرف قلبكِ من فرطِ حبه




كنتُ مراهقة و نضجت
ألاّ يحق لي أن أتمرهق ....



تدفنين مشاعركِ و تبدي نظراتكِ الكثير


كفي عن الحديث عنه و لا توجهي سهام إصرارك لي
 
و تذكرت كيف كان قاسيا بإسراف مهملا بلا داعي
و تمتمت 
الآن أصبح لا يرى غيري 


يا بلهاء هو يحبكِ
كان يتجنبنا معاً أخته و صديقتها 
فهو يخشى قول أنّه يهتم لأخته و يساعدها على حسابنا


و تدافعين عنه أيضا ...
درستِ معي عند  أبي ثلاث سنوات فهل كان يفعل ؟
كانت صفعات تجاهله قويّة و باردة ...جعلتني دخاناً و تلاشى
هذا في حقوقي في مشاركتي في القسم و أخذ نقاطي كما أستحق
أرجوكِ لا اريد إعادة كلّ المشاهد المؤلمة ...
لا أريد ان اموت من جديد معه
و تنسجين له الإعذار ...


لا تهربي بعنيكِ أجيبي قلبي
أحسكِ أكثر منكِ
كلّ ما يريده الآن أن تطمئني قلبه
رجاءاً حبيبتي أجيبيني ماعدت أحتمل بلاهتك ، أوهامكِ و هروبك
صارحي نفسكِ
أعطي قلبكِ حقه


دعكِ مني , دعيني و مصيري
إخوتي أكثر من يحتاجني في هذا الكون
و لن أأتمن عليهم ايٍ كانت
لن ابتعد عنهم .... لن أبتعد
قلت لكِ في داخلي جثة قلب



تجتاحني كلّ المشاعر في هته اللّحظة 
أخشى ان يصدمه ما تتفوهي به 
و هو من خبئكِ فيه ...و خشي عليكِ كلام السّوء
حتي فاتح والكِ في امركْ




لما تحاصرينني أنــا متعبة يا ســـارة
لا تزيدني إرهاقا ....إنْ وافقت
لمن أتركهم ،، أحببت دور أمي ... و سأكمله للنّهاية



جفّ ريقي و ما كنتِ لتفهميني 
أشعر بحبكِ الجارف لهم ...و بحنينكِ له
أنا أفهم ما يحدثني به قلبك و عيناكِ
فقط أنطقيها   بلسانك ليرتاح قلبي 



ليس الآن يا ســـارة 
ألا تري أنّ ثمنية عشر سنة سنٌ مبكر للكلام في هذا


بلى
لكنه سناً مناسب ل تكوني أمّاً لثلاث أولاد يقاربونكِ سناً


رددت كلامها بمرارة و بطء 


لكنهم بحاجتي أكثر من أيٍ كان


 طمنئيه فقط و طمئني فؤادي
سينتظرك ...ليس شرطاً أن يكون زواجكما قريباً


كانت السّاعة الرّابعة و خمس دقائق
حين بدى القلق عليها و هي تسمع هاتف صديقتها يرن 
و تُدرك أنّ أحمد قد عاد لإصطحاب شقيقته
و سماع قرارها


أشعرني بلا طاقة ...كيف س أحتمل نظراته اليائسة
بعد ان تركتها تشعُ فرحاً
حين يقرأ جوابكِ في ملامحي ...


و كان الصّمت و الحيرة وحدهما المجيب لها
كأن لا أحد معها عند باب الخروج


بغضب  يُمازجه رجاء


تريدين تغيير خارطة القدر ...
أيتها النائمة في واقع تنسجه من أوجاعٍ  لنفسها
ليَرتديه معهـــا  غيرهــا
المتوسدة رسائل الفراق و النحيب
حتى و إنْ صرختِ في السكون بالرّفض و المستحيل
لن افقد الأمل
لن أمنحكِ رخصة الهروب ...


جمعتْ قوّتها في نظرتها و ألقت بها من عيونٍ واسعة 


حبّي لكِ في الله و عليه أن لا يذبل أو تهرم أيامه و لن يكون ذاك...
و ما أشارت بوصلة قلبي لغير أخاكِ في حياتي
و لكن لا حيلة لي ...فلا تنبشي الجّمر في صدري
و لا تنفخي النّار من جديد
غادري و لا تعودي لأيامي ...




رحلت سارة مكسورة الخاطر دون حرف
دموعها تسبق خطاهــا و لم تلتفت. 


و وقفت هي عند النافذة تراقبه و هو الذي وقف قريباً
يكسوه حياؤه بصفاءٍ دون فواصــل
كأنه يعلم تماماً أنّها تسترق النظر إليه
و هي تتمتم ..


 شوقي سار إليك ينطلق
 يُضاء من نيرانه الغسق
دمعي الحبر و بعدك الوّرق
فإن علاه سواد فذاك قلبي يحترق


و كانت السّيارة تبتعد و تبتعد حتى توارت 
و سرقها من خلف موعها المنهمرة صوت أباها
المحملق فيها منذ دقائق
هرولت نحوه و ألقت برئسها على صدره
تدفنه ...تُخبئه ... تُجهش بكاءاً
و حواها بكل تفاصيلها .... غمرها بكل أبوّة ...
مستغرباً حالها
























إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

.•°♥.•°.... °•.♥.•°