قد بات غريبا هذا العُمر فـأين خُطاي
و أين صمودي أين سبيلي تـاهت نجواي
بـل أيني و أين سنين الصّحـو أين مُناي
يا غيْثَ الشّوق و نبْض العِرق و ريح حنين
يا عِطْر الفجْر و زهْـر الصّبر و شمس العين
يا نَسْمة هَمس همسة لطْف تُخفي رنيـن
يـا وردّ الوِّد و أنس النّفس كيف ألين
أم كيف أهدهد فوهـة وجع تُبدي أنين
بل كيف أبوح و قلبي جروح منذ سنين
كيف و أدري أن الشكوى هي التّمكين
كيف و كلّي رجـاء أمـلٌ كلّي يقـين
أخفيت الصّوت النّبض الهمس فـفاح شذاه
ف كيف أجــاري هَمساً فاح ملْءَ رَُبـاه
أخمدت الوجع الجزع الخوف سكبتُ الآه
سكبتُ مِداداً شقّ القلب و أبدى دِماه
و العين إستبقت قـولَ شفاهي بدمعٍ تـاه
و النّبض العاثـر عُمر زفيـر تاه مُنـاه
يا صمت القهر و قهر الصّمتِ و عزف الآه
يُشقيني الشّوق ك طفلٍ جاع في عزِّ فـطام
عاصفتي سحبي غيثُ حنين جـرحٌ هــام
و فضائي خِـواء بين العــودة و الإقدام
يا نسمة همس وردة حبّ بــدر تمـام
تُحييني البسمة أنتِ السلوى يَكفي ملَام
أحيي بــ الرّوح دفقة أملي و الأحلَام
إشتقت إليكِ حتى غـدوت ك طير حمام
يقيني جناحي يطير بــ قلبيَ نحو غمـام
طـاردتُ اليأس الظّلم القهـر بفجر سلام
يقيني يقيني تمـزُّق نفسيَ في الأوهـام
هناء ضميري سعـادة وروحي و الأيـام