كأنّ التأوّهـ بين جوانح ليل
يُسامر حَرْف القصيدة
و نوْح الحمام الذي دقّ في طبلتيا
بـ عزف الحنين
تكاثف في رشفة الشّوق
حتى اِنحنى كلّ نبضٍ بــ لِين
ك أنشودة عذبة مُرهقة
تُردّد يا شوقنا ذا الغياب نبضاً فتيا
يُسائلني الصّمتُ حيناً
و حيناً أسائله ما السّبيل المقدر
كأنّ التخاطب رام الجواب الطّويل
من بين عينين
أو بين شوقين
على بساطِ غيابٍ مُرصّع بــ حشرجة مُغْرقة
يُشاغب دمعي بــ نزف المشاعر
و غاب سواد العيون بــ حزنٍ مُشعّ
و مِلْء التّفاصيل ذات الهدوء
كأنّي اِنتزعتُ البريق بين إنكسارات دمعٍ
و همسُ الجواب الذي لَاح في المُقلتين
كان جليا
ك أوتــار شمس تذيب الصّقيع
و ترفعُ عنّي سجوف الظّلَام
و ترمي إليّ بـ
عنقود شوقٍ و همسٍ حزين
تباشير فجري و الياسمين
.